ساميت أغديفي يتعهد بصدم العالم ضد رومان كريكليا في عرض At ONE Fight Night 37: “قاتل أو مقتول”
انضم ساميت أغديفي إلى بطولة “ون” – وهو مقاتل غير مهزوم غير متزعزع، وجاهز لإشعال النار في فئة الوزن الثقيل.
فجر السبت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، يخوض النجم التركي نزاله الأول في المنظمة خلال عرض ONE Fight Night 37 في العاصمة التايلاندية بانكوك حيث سيتحدى حامل لقبين في رياضتين رومان كريكليا في نزال سيُتوّج بطل كيك بوكسينغ للوزن الثقيل الأول في تاريخ المنظمة.
إنّ الفوز على العملاق الأوكراني لن يصدم مشهد الفنون القتالية العالمي فحسب، بل سيساهم في إيصال رحلته الشخصية إلى الذروة، وهي رحلة بدأت قبل وقت طويل من انضمام أغديفي إلى بطولة “ون”.
وقال:
“أنا متحمّس وسعيد ومتعطش. أنتظر القتال. أنا مستعد أكثر من أي وقت مضى”.
وقد حقق النجم صاحب الضربات القاضية 17 انتصاراً متتالياً، 12 منها عبر الإنهاء، وقد برز كمقاتل قادر على إنهاء الخصوم بقوة وأسلوبه القتالي المعتمد على التقدم إلى الأمام وممارسة الضغط الهجومي.
جاءت لحظة انفجار أغديفي في أيلول/سبتمبر الماضي، عندما انتزع الجائزة العالمية الكبرى للوزن الثقيل في منظمة SENSHI.
في تلك الليلة في بلغاريا، حقق المقاتل البالغ من العمر 21 عاماً ثلاثة انتصارات على طريق الفوز بحزام البطولة. وقد لفت هذا الإنجاز المذهل انتباه مدراء بطولة “ون” الذي انضم إلى المنظمة بعد ذلك بوقت قصير.
خلال عرض ONE Fight Night 37، سيواجه كريكليا، المقاتل الذي يبلغ طوله مترين ويمتلك القدرة على تسديد ضربات قوية ودقيقة جعلته غير قابل للخسارة.
يحمل النجم الأوكراني حزامي الوزن الخفيف الثقيل في الكيك بوكسينغ والوزن الثقيل في المواي تاي. خلال ست سنوات، أطاح بكل من بطل الكيك بوكسينغ في منظمة Glory طارق خبابز وبطل المواي تاي في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) أليكس روبرتس وخصمه القديم إيراج عزيزبور بالضربات القاضية.
لكن أغديفي لم يُعْمِه هالة كريكليا، بل إنه يشرحها:
“رومان كريكليا مقاتل جيد. أحترمه. ولكن حتى الآن، لم يواجه أي مقاتل مثلي. أعتقد أنّ منطقة رأسه ضعيفة. سيخاف من تلقّي الضربات نحو ذقنه ويتراجع”.
إن ثقته أعمق من التباهي.
إنها قناعةٌ صقلتها سنواتٌ من العناء والكفاح والثقة بالنفس التي لا تلين. هذه العقلية هي التي قادته من إزمير في تركيا إلى مدينة شتوتغارت الألمانية، وقادته من بدايات متواضعة للحصول على فرصةٍ تاريخيةٍ في أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.
خارج الحلبة، يبدو أغديفي هادئاً ولطيفاً. لكن ما إن يخطو بين الحبال ويُقرع جرس البداية، حتى يختفي هذا السلوك.
وقال:
“أنا مقاتلٌ شجاع. أحياناً، أشعر بالخوف من نفسي قليلاً.
“لن أطيح بكريكليا بركلة مرتفعة قاضية، بل بلكمة مرتفعة. فرصته ضدي ضئيلة. شعاري الوحيد هو: قاتل أو مقتول”.
أغديفي يقول إنّ حزام بطولة “ون” سيغيّر حياته
لن يمثّل انتزاع حزام الوزن الثقيل في الكيك بوكسينغ خلال عرض ONE Fight Night 37 مجرد إنجاز آخر لساميت أغديفي، بل هو رمز لكل ما قاتل من أجله.
يقف النجم غير المهزوم على أعتاب تحقيق حلمه الأكبر: انتزاع حزام أكبر منظمة للفنون القتالية في العالم.
نشأ في تركيا، وتعلم الصمود في وجه الصعاب. عانت والدته من السرطان، وعمل والده لساعات طويلة في البناء، وكان المال شحيحاً دائماً. لكن حتى في ذلك الوقت، تمسك أغديفي بهدفه.
وقال:
“دافعي الأكبر هو وحدتي. منذ طفولتي، كنتُ وحيداً جداً، افتقرتُ إلى الدعم، بل حتى استُغِللت. هذه المعركة بمثابة انتقام لي. دافعي الأكبر هو طفولتي.
“نمتُ في الشوارع. طُعنتُ. جُعتُ. عملت في البناء. وفي الليل، كنتُ أعمل حارساً. دعمتني زوجتي كثيراً في تلك الأوقات. لا أستطيع ردّ الجميل لها”.
حملته تلك الشجاعة إلى خارج تركيا. وعندما انتقل إلى ألمانيا، اختبرته الحياة مجدداً. لم يكُن لديه أي أمان، سوى العزيمة والرؤية. عمل لساعات طويلة، وتدرب كلما سنحت له الفرصة، وواصل النضال رغم الإرهاق وندرة الموارد.
ومع ذلك، رفض الاستسلام. كل عقبة أصبحت درساً في الصمود. عندما نصحته والدته بمواصلة النضال، ليروي قصته للعالم يوماً ما، أقسم على ذلك.
وقال المقاتل البالغ من العمر 21 عاماً:
“كانت أمي تقول: عندما تصل إلى هدفك، ستروي هذه القصص، ووعدتُ نفسي بذلك. لم أكن أتوقع أن يكون ذلك قريباً، لكن الحمد لله أنني هنا.
“الآن، حان وقت إعلان اسمي للعالم أجمع. انتظروا فقط. وقت صعودي إلى الذروة بات قريباً”.
هذا الوعد يدفعه إلى الأمام الآن نحو أعظم ليلة في حياته. بالنسبة له، أهمية انتزاع الحزام الذهبي تتعدى مجرد الفوز بلقب آخر، بل إنه إقرارٌ وخلاصٌ ودليلٌ على أن ليالي الألم تلك لم تُهدر سدىً.
بالنسبة لأغديفي، سيغيّر انتصاره في بانكوك كل شيء. سيعيد كتابة قصته من البقاء إلى الانتصار. والأهم من ذلك كله، أن فوزه باللقب العالمي سيصدم الجماهير حول العالم ويُسكت أشد منتقديه.
وقال:
“إذا فزتُ، سيتغير كل شيء. عندما أضع ذلك الحزام حول خصري، لن يستطيع أحدٌ قول أي شيء. لطالما كانت لديهم أعذارٌ عندما فزتُ، حدث هذا وذاك. لم يُعجبوا بي قط. الآن، أريد إسكات العالم أجمع بانتزاع ذاك الحزام”.